الأحد، 6 مارس 2011







يا راحلة..
أطلقيني.. آهات بؤس
وصلّي لي
علَّ نفسي تَغفر الذنب ..ذنبي
لـ اغترابي في المكان
يا غربة الروح
الـ تنعي اشتياقي
عن مناجاة الفجر
كـ تسابيح شفتيك
كيف بدت موحشه
والحنين نارٌ
لم يزل يفنيني

ذات ابتهال للشفق في عينيكِ
حملت أشواقي حرائق
أسقام حزن وبعاد
تجتاح بقايا ظل متكسر
وأُسمع الكون وجدي
تراتيل فَقْدٍ مُقمر
حُبٌ يعانق الغيم
يلثم سمائك
شوقاً لـ هطولك كالمطر
يحيي أواصر الحياة المتيبسة في زمني
لأنتعش من جديد
وينهار سواد العتمة عن وحدتي
في إشراقة الطهر من وجهك
وتذوب كل جبال الجليد المنصوبة
على مساءاتي الموحشة

أحبكـ ..
وكل المسامات الممتلئ بها جسدي
تستجدي انسكاب روحكـ
حِمم شوق
تشعل حريقاً لا يرمد

يا راحلة ..
تُهت في مدينة الحنين
اجتاحتني حشرجة
يغص بها الزمان والمكان
تتزاحم بين الحنايا
تنبئ بميلاد
نهاية روح

وكل التفاصيل المرتبطة بكـ
تتزاحم حول وسادتي
رائحتكـ
عطركـ
ذرات شعركـ
مرآتكـ
الطوق الملقى على السرير
كلماتكـ
ضحكاتكـ
زفراتكـ
إيماءتكـ
شفاهكـ على الشال الحرير
سلْت من بين الضلوع
كل آآآه
لم أعد أعلم ماذا أذرف
وجعي جحيم
في بؤرة القلب متخثر
لعنة أسى تتجذر
في رئة وجودي
تشفى من جديد
كلما شارفت على الاحتضار
وكأن رحيلكـ عن حياتي
بات إثم لا يغتفر

يا راحله..
برحيلكـ ..نُكست الرايات
وأعلنت الدنيا في وجهي الحداد
من حيث أبدأ وَجعٌ يمتد
فتشي عن أجزاء مني
حُنجرةٌ ..أو يدْ
أوَ قَلباً من وصفه أنه انهدّ
ثم هاتي حقائبكـ أملئها
من رحيلكـ
حزني ..تيهي
وعذاب أيامي ؛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق